يوم الأسئلة.. من يكبح جماح الآخر في لقاء القادسية والخليج؟
تطرح جولة عزنا بطعنا، المرحلة الثالثة من دوري روشن السعودي، العديد من الأسئلة، أحدها عن مصير الخليج المتوهج بانتصارين في مواجهته أمام مستضيفه القادسية في اليوم الثاني من منافساتها؟
بالإضافة إلى ذلك يبرز السؤال الأكبر: من سيخفق في تحقيق العلامة الكاملة للجولة الثانية على التوالي بين الأهلي والهلال حين يتواجهان في مباراة القمة؟
ولا شك أن أحد أبرز المرشحين للمنافسة على لقب الدوري، على الأقل، سيخسر نقاطًا في المباراة التي ستجمعهما على ملعب الإنماء، مساء الجمعة، بعدما خسر كل منهما نقطتين في الجولة الماضية بتعادل الأهلي مع مستضيفه الاتفاق 0-0، وتعادل الهلال والقادسية 2-2.
ويجيب اليوم الثاني من منافسات الجولة، عن هاتين المسألتين، إلى جانب السؤال الثالث: أي من الفريقين (الفيحاء والشباب) أجهز للوصول إلى النقطة السادسة؟
القادسية والخليج
ستكون الأنظار مُسلّطة على عبد الله آل سالم، حين يلتقي بقميص فريقه الحالي القادسية، بضيفهم الخليج، فريقه السابق.
ويعتبر آل سالم بطلاً في نادي الخليج. ومن إنجازاته أنه قاد فريقه للوجود حاليًا في دوري روشن السعودي، من مباراة الصعود قبل 4 مواسم.
ويعيش الخليج أفضل بداياته في تاريخه بدوري روشن السعودي، فلم يسبق له حصد ست نقاط في الجولتين الأوليين، مع تسجيل 7 أهداف، والوصول إلى المركز الثاني بفارق هدف واحد عن المتصدر النصر.
وبوسع القادسية (4 نقاط) أن يتجاوز الخليج في الترتيب في حال فوزه. وسيصل في تلك الحالة إلى 7 نقاط، بعد انتصاره الأول على النجمة وتعادله خارج أرضه 2-2 أمام الهلال في الجولة الماضية.
وأثبت مهاجما الفريقين، الإيطالي ماتيو ريتيغي، والنرويجي جوشوا كينغ، أنهما في جاهزيتهما الكاملة إلى مواجهة من هذا النوع، فالثاني، لاعب بورنموث السابق، سجل ثلاثة أهداف في أول مباراتين، وتقاسم صدارة الهدافين بعد مرور أول جولتين مع الفرنسي كريم بنزيما وزميله الهولندي ستيفن بيرغواين، إضافة للبرتغالي جواو فيليكس.
في المقابل سجل ماتيو ريتيغي، مهاجم القادسية، هدفين في أول ظهور له بالدوري، وهو قريب من السباق على صدارة الهدافين.
الفيحاء والشباب
أظهر الفيحاء والشباب جانبهما الجيد والسيء في أول مباراتين من الموسم. وابتدأ الفيحاء موسمه بالانتصار على الفتح 2-1، ثم خسر من الخليج 3-0.
في الجانب الآخر، سقط الشباب على أرضه بالخسارة 4-1 من الخليج، ثم عاد بانتصار صعب على الحزم 1-0.
ومن المتوقع أن تشهد المباراة المشاركة الأولى للإنجليزي جوش براونهيل، قائد بيرنلي السابق، بعدما انضم للشباب ضمن صفقات النادي المتأخرة التي ضمت أيضًا الإسباني أوناي هيرنانديز، والفرنسي ياسين عدلي، والحارس البرازيلي مارسيلو غروهي.
ويكسب الانتصار، أهميته، في هذه المباراة، بوصول الفائز إلى 6 نقاط، الرصيد الذي يُجنب المنتصر التراجع إلى مراكز متأخرة بعد نهاية الجولة.
الأهلي والهلال
من المثير أن يلعب الأهلي والهلال في أزهى عصورهما الفنية، بهدف الفوز بأي ثمن خشية الوقوع نقطيًا خارج قائمة الأوائل.
وبعد تعادلهما في الجولة الماضية أمام الاتفاق والقادسية، تواليًا، أصبح في جُعبة الأهلي والهلال 4 نقاط لكل منهما، ولم يتفوق عليهما نقطيًا، سوى أصحاب النقاط الست، فرق النصر والخليج والاتحاد.
ومن المتوقع أن يرفع أحد الفرق في المقاعد الثلاث الأولى من رصيده، فيتوسع الفارق بين الخاسر في قمة الجولة، مع صاحب المركز الأول.
وعاد الفريقان، لتوهما بتحقيق عودتين رائعتين في مباراة دوري أبطال آسيا للنخبة، فكسب الأهلي منافسه ناساف الأوزبكي 4-2، بعد التأخر بهدفين نظيفين، فيما تمكن الهلال في قلب الطاولة على الدحيل القطري بالفوز 2-1.
ويشارك الإنجليزي إيفان توني، صاحب الثلاثية التهديفية في مباراة الفريقين السابقة بالدوري، وإلى جانبه الجزائري رياض محرز، أفضل صانع للفرص في الموسمين الماضيين بـ 190 فرصة.
ويتكيف الوافد الجديد، الأوروغوياني داروين نونيز، مع فريقه الهلال، مسجلًا في مباراتيه الأخيرتين، أمام القادسية محليًا وأمام الدحيل قاريًا.
وسيكون الاختبار الأصعب لنونيز في مواجهة ثنائي الدفاع القوي في الأهلي، البرازيلي روجر إيبانيز والتركي مريح ديميرال، اللذين لم يستقبلا أي هدف في الدوري حتى الآن بالتعاون مع الحارس إدوارد ميندي.
