الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي: تقدم تاريخي لرونالدو وشاموسكا.. وريمونتادا غير مسبوقة
بعد مرور الجولات الثلاث الأولى، أصبح لدينا فريقين بالعلامة الكاملة، هما النصر والاتحاد، وآخرين بلا أي نقاط، هما الأخدود والنجمة.
وتواصلت الإثارة على المستطيل الأخضر في مباريات الجولة التي حملت مسمى جولة عزنا بطبعنا، احتفالًا باليوم الوطني السعودي الـ95 .
واتسمت المرحلة الثالثة بالكثير من الندية واللحظات الحاسمة، لاسيما في وجود مباراة من العيار الثقيل، شهدت عودة الأهلي التاريخية أمام الهلال.
ومنع الأهلي تعرضه للخسارة في قمة “عزنا بطبعنا”، بعد تأخره بثلاثة أهداف، وتلك المرة الأولى التي ينجح فيها الأهلي بالعودة رغم تأخره بـ3 أهداف في تاريخه بالدوري السعودي للمحترفين.
في المقابل، تمامًا، أخفق الهلال في الانتصار بعد تقدمه بثلاثة أهداف، للمرة الأولى في الدوري السعودي للمحترفين. وذلك يكفي إلى معرفة حجم الإثارة في القمة الكبرى بالجولة.
رونالدو سابع الهدافيين تاريخيًا
سجل النصر أكبر نتيجة في الجولة الثالثة، حين أمطر شباك ضيفه الرياض بخمسة أهداف مقابل هدف، في مباراة تألق فيها قائده كريستيانو رونالدو بتسجيله هدفين، فتقدم بعد ذلك على هداف الاتحاد التاريخي في الدوري السعودي للمحترفين، اللاعب البرازيلي رومارينيو.
وبلغت أهداف رونالدو في المجمل 77 هدفًا في الدوري، فصعد إلى المركز السابع في قائمة الهدافين التاريخيين لدوري روشن السعودي.
فيلكس يتفرد بالصدارة
أما البرتغالي جواو فيلكس فكان نجم المشهد الهجومي، بعدما وصل إلى صدارة الهدافين برصيد خمسة أهداف، مقدمًا أوراق أعتماده كواحد من أهم صفقات الصيف هذا الموسم، وبهذا الانتصار حافظ النصر على صدارته للدوري بفارق الأهداف عن الاتحاد.
ويحل النرويجي جوشوا كينغ مهاجم الخليج في الوصافة برصيد 4 أهداف، لكن المميز أنه أصبح صاحب السلسلة التهديفية الأطول، إذ لم يتغيب مطلقًا عن التسجيل في الجولات الثلاث الأولى.
واستفاد النرويجي كينغ من إنهيار سلسلة الهولندي ستيفن بيرغواين، في مباراة النجمة، بعد تسجيله في 5 مباريات متتالية ابتداء من الجولة 32 في الموسم الماضي، حتى الجولة الثانية من الموسم الحالي أمام الفتح.
وكذلك انهارت سلسلة الإنجليزي إيفان توني بعد التعادل بلا أهداف مع الاتفاق، وكانت ممتدة منذ 4 مباريات قبلها حتى مواجهة نيوم الافتتاحية.
سلسلة الانتصارات
على ذكر الاستمرارية الإيجابية، حافظ الاتحاد على سجل انتصاراته المتتالية في 9 مباريات، بعد انتصاره الصعب على مستضيفه النجمة 1-0 بالهدف الذي أحرزه الفرنسي نغولو كانتي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع المقرر من الحكم (96).
شاموسكا الأكثر إنتصارًا
في بريدة، صنع التعاون الحدث بفوزه الكبير على الاتفاق 4-1، حيث ارتبط هذا الانتصار بإنجاز شخصي لمدربه البرازيلي بيريكليس شاموسكا، الذي أصبح صاحب الرقم القياسي في عدد الانتصارات بتاريخ الدوري السعودي للمحترفين برصيد 83 فوزًا، ليدخل اسمه قائمة أساطير التدريب في الكرة السعودية.
الانتصار التاريخي
نيوم من جهته عاش ليلة استثنائية، إذ سجل فوزه الأول تاريخيًا على ملعبه في دوري روشن السعودي بعد تجاوزه الأخدود بهدف نظيف، في مواجهة شهدت البطاقة الحمراء الوحيدة في الجولة، والتي نالها الكولومبي سيباستيان بيدروزا لاعب الأخدود.
مرارة الخسارة
في مواجهة أخرى، ألحق القادسية الهزيمة الأولى بالخليج هذا الموسم بعد فوزه 2-1، ليوقف انطلاقة تاريخية لفريق مدينة سيهات، الذي عاش أفضل بداية له منذ مشاركاته في الدوري.
وكانت المباراة تسير إلى التعادل بهدف لمثله حتى نهاية الوقت الأصلي، تمامًا، لكن البديل عبد الله آل سالم، سجل هدف الانتصار في الوقت بدل الضائع.
هنا تجدر الإشارة إلي أن آل سالم، المنتقل من الخليج ليكون الإضافة الأولى للقادسية في الموسم الحالي، بعد محمد الثاني، يملك علاقة ودودة متبادلة مع جماهير ناديه السابق، عبّر عنها اللاعب في الوثائقي “ارتباط الدم”.
الانتصار الأول
الخلود أيضًا كان له نصيب من الفرح في هذه الجولة، بعدما حقق انتصاره الأول هذا الموسم على حساب ضيفه ضمك 2-1، وهو فوز يعزز حظوظه في كسب ثقة جماهيره في أولى خطوات مشروعه الإداري الجديد.
في المقابل، انتهت مباراتا الفيحاء أمام الشباب، والحزم أمام الفتح، بالتعادل دون أهداف، لتتواصل معاناة هذه الفرق في البحث عن انتصار يقلب الموازين لصالحها على سلم الترتيب.
لغة الأرقام
جاءت الجولة الثالثة أقل غزارة تهديفية مقارنة بالجولتين الماضيتين، إذ شهدت تسجيل 25 هدفًا فقط بمعدل 2.7 هدف لكل مباراة، وهو تراجع عن المعدل العام للموسم الذي يبلغ حتى الآن 3.11 هدف في المباراة الواحدة.
وتوزعت المباريات التسع بين ستة انتصارات وثلاثة تعادلات، منها تعادل إيجابي واحد جاء في قمة الأهلي والهلال، مقابل تعادلين بلا أهداف في مواجهتي الفيحاء مع الشباب والحزم مع الفتح.
البطاقات الملونة
الحكام بدورهم أظهروا 31 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء واحدة، واحتسبوا ركلتي جزاء نُفذتا بنجاح من قبل فالنتين فادا لاعب ضمك وروجير مارتينيز لاعب التعاون.
وبنهاية هذه الجولة، وصل مجموع مباريات الدوري إلى 27 مباراة، أسفرت عن 84 هدفًا، بينما ارتفع عدد البطاقات إلى 104 صفراء و8 حمراء، مع تسجيل 9 ركلات جزاء من أصل 11، وإهدار ركلتين.
الجولة الثالثة من دوري روشن السعودي لم تخلُ من المفاجآت واللحظات الاستثنائية، فقد حملت معها انتصارات تاريخية، وأرقامًا قياسية، وعودة دراماتيكية في قمة الجولة، لتؤكد أن الموسم الحالي يسير نحو واحدة من أكثر النسخ تنافسية وإثارة في تاريخ البطولة.
