الكرة السعودية

الاتحاد أم الأهلي.. من الأخطر هجوميًا قبل ديربي البحر؟

بعد مرور 7 جولات من دوري روشن السعودي، أظهر الاتحاد أنه الأقدر في السيطرة على المباريات، مقارنة بالأهلي، قبل مواجهتهم المباشرة، السبت، في قمة منافسات الجولة الثامنة.

ومن المتفق عليه ربما أن الاتحاد الأكثر فاعلية في الهجوم، في وقت يميل خلاله الأهلي لخلق فرص أكثر من الاتحاد؛ لكن بتأثير أقل.

وللاستدلال على ذلك، يكفي القول إن الاتحاد سجل 15 هدفًا للاتحاد مقابل 9 للأهلي، رغمًا عن تفوق الأهلي الواضح في التمريرات نحو منطقة الجزاء 269 مقابل 209 وكذلك في إجمالي التسديدات 72 للأهلي مقابل 66 للاتحاد.

البناء من الخلف

يتفوق الاتحاد في التمريرات الناجحة في ملعب المنافس، بفارق كبير عن الأهلي، بـ 1800 تمريرة مقابل 1602 تمريرة.

ويتفوق الاتحاد أيضًا في تمريرات نصف الملعب الخاص بالفريق بـ 1482 مقابل 949 تمريرة، وفي ذلك إشارة إلى أن الاتحاد جيد في بناء اللعب من الخلف وتحت الضغط، بينما يواجه الأهلي صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بالكرة في مناطق الدفاع وقد يفضل التمريرات الطويلة.

ويعتمد الاتحاد على البرتغالي دانيلو بيريرا والفرنسي نغولو كانتي في التفوق بشكل حاسم في بناء اللعب وتداول الكرة في جميع أنحاء الملعب، وهما الأكثر بين لاعبي الفريقين بعدد التمريرات الناجحة بأكثر من 850 تمريرة.

ويمنح هذا الثنائي فريقهما الاتحاد ميزة التحكم في إيقاع المباراة.

خلق الفرص

بالنظر إلى عدد مرات وصول الكرات إلى مناطق جزاء المنافس، وكذلك عدد التسديد على المرمى، الواردان سلفًا، سنجد الأهلي متفوقًا بشكل واضح.

ويتضح لنا أسلوب الأهلي الهجومي الذي يعتمد على زيادة عدد الكرات المرسلة إلى منطقة الخطر.

كما يعكس تفوق الأهلي في التسديد المباشر قدرة لاعبيه على تحويل تفوقهم في إيصال الكرة إلى المنطقة إلى محاولات تسديد أكثر.

وهنا تبرز الشراكة القوية بين الجزائري رياض محرز الأكثر تمريرًا لزملائه بين الفريقين في مناطق الجزاء بـ 73 تمريرة، والإنجليزي إيفان توني الأكثر تسديدًا على المرمى بـ 16 تسديدة.

ويُعد توني الأكثر تسجيلًا للأهداف وإسهامًا بها بين لاعبي الفريقين بـ 5 أهداف.

دقة استهداف المرمى

لم يكن الاتحاد يتفوق في عدد الأهداف على الأهلي، طالما أنه الأقل عددًا في التسديدات؛ لولا أن دقتها كانت الأعلى.

وسدد الاتحاديون في مرمى المنافسين، مع استثناء التسديدات المعترضة من المدافعين، بدقة 56.72 مقابل 46.15٪ للأهلي.

وذلك الفارق الأهم للبرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب الاتحاد، إذ يظهر فيه الفارق الأهم عن منافسه في الديربي، بأن فريقه يستثمر الفرص التي تتاح له بنسبة أعلى بكثير من الأهلي.

ويدخل الاتحاد والأهلي، مواجهة الديربي، متعادلين في التسديد من الركلات الحرة المباشرة. وكلاهما لا يمثل تهديداً كبيراً أو مستداماً من هذه الركلات تحديداً.

قوة الاتحاد

أبرز نقاط القوة لدى الاتحاد تتجسد في السيطرة على الكرة وبناء اللعب، إلى جانب فاعليته الهجومية، بما يعني أن الفرص القليلة نسبياً، مقارنة بالأهلي، يحولها الفريق إلى أهداف بمقدرة أكبر من لاعبي الأهلي.

أما أبرز نقاط الضعف الهجومية لدى الاتحاد، فتتمثل بضعف خلق الفرص، قياسًا بالأهلي؛ على الرغم من أن سيطرته في الاستحواذ أعلى.

قوة الأهلي

يتميز الأهلي بوفرة خلق الفرص، وهذه الميزة يحتاجها الأهلي أمام الوضع السيء للاتحاد الذي يعد دفاعه ضمن أسوأ 7 دفاعات في الدوري خلال الجولات السبع الأولى.

ويتفوق الأهلي في إيصال الكرات الخطيرة لمنطقة الجزاء، مع توجيه عدد أكبر من التسديدات داخل المنطقة. وفي ذلك دلالة على أسلوب هجومي مباشر وكثيف.

ويبقى ما أعاب على الأهلي هجوميًا في الجولات الأولى، إهدار العديد من الفرص الممكنة، قياسًا بحجم صناعتها.

إلى جانب هشاشة بناء اللعب تحت الضغط، بما تشير إليه الأرقام إلى أن الفريق يواجه صعوبة في بناء اللعب من الخلف وقد يفقد الكرة بسهولة عند تعرضه لضغط عالٍ.

زر الذهاب إلى الأعلى