على طريقة ولي العهد.. اللاعبون يختتمون موسمًا استثنائيًا
يسدل الستار على موسم استثنائي من دوري روشن السعودي 2024-2025، في ليلة كروية واحدة تلمع فيها الأضواء وتتوحد فيها صافرات النهاية من الشمال إلى الجنوب. ليلة تحمل طابع “العرس الكروي”، حيث لا تقتصر على تتويج الاتحاد بلقب الدوري، بل تتجاوز ذلك لتصبح احتفالًا وطنيًا بنجاحات رياضية وحكايات موسمية خالدة.
ولأن كرة القدم باتت تعبيرًا عن الهوية والانتماء، فقد اختار كثير من النجوم أن يشاركوا فرحتهم بأسلوب خاص، مستلهمين من لفتة سمو ولي العهد، محمد بن سلمان، بإشارة السلام الشهيرة بيديه… تلك الإيماءة التي لم تكن مجرد حركة، بل رسالة محبة، عمق، وثقة، وجدت صداها في قلوب الجماهير واللاعبين على حد سواء.
إنها ليلة تختتم فيها المنافسات… وتفتح فيها أبواب الذاكرة لموسم لا ينسى.
الاتحاد – ضمك
في ليلة ختام موسم 2024-2025 من دوري روشن السعودي، يحتفل الاتحاد بلقب الدوري عندما يواجه ضمك على ملعب الجوهرة المشعة. اللقاء يقام ضمن الجولة الـ34 الختامية، وتلعب مبارياتها جميعًا في توقيت موحد.
الاتحاد يدخل المواجهة بسلسلة انتصارات مميزة، ساعيًا لتحقيق الفوز السادس تواليًا، وهو إنجاز لم يسبق أن حققه في تاريخه بالدوري. في المقابل، يتطلع ضمك لتكرار تفوقه على الاتحاد هذا الموسم بعدما فاز ذهابًا 2-1، ويعتمد على نجمه نكودو، الهداف التاريخي لمواجهات الفريقين.
اللقاء يحمل طابعًا تنافسيًا وخاصًا، حيث يسعى كل طرف لإنهاء موسمه بانتصار معنوي يكتب في الذاكرة.
الهلال – القادسية
يلتقي الهلال مع القادسية في مباراة يسعى فيها الهلال لتعويض خسارة الذهاب، بينما يطمح القادسية لتكرار الفوز وتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز ذهابًا وإيابًا.
الهلال يملك 13 فوزًا في 17 مواجهة سابقة، لكنه يدخل المباراة بخمس هزائم هذا الموسم، وهو رقم لم يشهده منذ سنوات.
أما القادسية، فيقدم موسمه الأفضل بـ 21 انتصارًا ويأمل إنهاء الموسم بقوة.
ويخوض الهلال مباراته بدافع الفوز ليضمن مكانه في دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026.
وستكون المباراة مناسَبةً لرد الاعتبار، إذ عانى الهلال بالخسارة 2-1 أمام القادسية في يناير الماضي.
ويتطلع للقادسية، الفوز، بالإضافة إلى خسارة النصر من الفتح، أو تعادلهم، لتأكيد المركز الثالث في موسمهم الأول بعد عودتهم إلى الدوري السعودي للمحترفين.
ويضمن القادسية في حال تحقيقه للمركز الثالث، مكانًا في دوري أبطال آسيا 2 بغض النظر عن نتيجة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، أمام الاتحاد بعد 4 أيام.
الفتح – النصر
يختتم النصر والفتح موسمهما في دوري روشن بمواجهة تحمل طابع التفوق التاريخي للنصر، إذ تقابل الفتح والنصر 31 مرة في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، فاز النصر في 19 منها مقابل 3 للفتح، وتعادلا 9 مرات. ويملك النصر أفضلية واضحة، حيث فاز في آخر 4 مواجهات بين الفريقين. أما على أرضه، فلم يفز الفتح سوى مرة واحدة من أصل 15 مواجهة، بينما تجنب النصر الخسارة في آخر 8 زيارات له إلى ملعب الفتح.
رونالدو يدخل اللقاء بسجل مميز أمام الفتح (6 أهداف في 4 مباريات)، بينما يبرز مراد باتنا كمصدر خطورة لأصحاب الأرض، حيث شهد هذا الموسم أفضل نسخة تهديفية للمغربي مراد باتنا مع الفتح، بعدما ساهم في 18 هدفًا (سجل 12 وصنع 6)، متفوقًا على موسمه السابق الذي ساهم خلاله في 17 هدفًا.
الأهلي – الرياض
يواجه الأهلي نظيره الرياض، ساعيًا لتحقيق الفوز ذهابًا وإيابًا لأول مرة في تاريخ مواجهاتهما. الأهلي يمتلك الأفضلية بانتصارين مقابل فوز وحيد للرياض من ثلاث مباريات سابقة في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين.
الرياض يدخل المباراة بسلسلة من التراجع على أرضه، حيث لم يحقق أي فوز في آخر 4 مباريات، فيما يسعى الأهلي لتحقيق فوزه العاشر خارج أرضه هذا الموسم، ومعادلة أفضل سجل له في تاريخ المسابقة.
ساهم الثنائي رياض محرز وإيفان توني في 14 من آخر 20 هدفًا للأهلي، ليشكلا قوة هجومية حاسمة في لقاء الختام.
الفيحاء – الشباب
واجه الفيحاء الشباب 13 مرة في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، فاز الشباب في 8 مباريات مقابل 3 للفيحاء وتعادلا مرتين. لم يحقق الفيحاء أي فوز على أرضه أمام الشباب في آخر 5 مواجهات بتعادل وحيد و4 هزائم.
الشباب يعد من أكثر الفرق التي خسر أمامها الفيحاء بـ 8 هزائم، واستقبل مرماه 23 هدفاً منهم. ويُقدّم الشباب موسماً مميزاً بـ 17 انتصاراً و63 هدفاً، ثاني أفضل مواسمه تهديفياً بعد موسم 2020-21
في المقابل، فاز الفيحاء في آخر 3 مباريات على أرضه، وحقق فوزاً واحداً فقط في آخر 10 مواجهات. المدرب بيدرو إيمانويل لم ينتصر على الشباب سوى مرة واحدة في 8 مواجهات، ولم يفز عليهم أبداً على أرضه.
أما على صعيد اللاعبين، مصعب الجوير سجل رقماً قياسياً كأكثر لاعب سعودي يصنع أهدافاً في موسم واحد مع الشباب (9 تمريرات حاسمة).
الاتفاق – الوحدة
يستضيف الاتفاق نظيره الوحدة في مواجهة تحمل طابع التحدي والرغبة في إنهاء الموسم بانتصار معنوي يضاف لسجلات الفريقين.
حقق الاتفاق على أرضه انتصارين في آخر ثلاث مباريات، ويسعى لتجنب الخسارة الثالثة تواليًا على ملعبه أمام الوحدة، وتحقيق فوزه الـ14 هذا الموسم.
في المقابل، يتطلع الوحدة لبلوغ الانتصار رقم 100 في تاريخ مشاركاته، بعدما استعاد توازنه في الجولات الأخيرة بخسارة واحدة فقط في آخر خمس مباريات خارج أرضه.
وعلى صعيد الأفراد، يبرز جورجينيو فينالدوم كنجم الاتفاق الأبرز بتسجيله 8 أهداف على أرضه هذا الموسم، فيما يقود عبدالعزيز نور آمال الوحدة الهجومية كأفضل هدافي الفريق بـ7 أهداف.
العروبة – الاتفاق
يواجه العروبة نظيره التعاون في ختام الموسم، بمواجهة تحمل أفضلية تاريخية لصالح العروبة الذي لم يخسر في أي من المواجهات الخمس السابقة أمام التعاون بفوزين و3 تعادلات. يدخل العروبة اللقاء بأرقام دفاعية مقلقة بعد استقباله أكثر من 70 هدفًا هذا الموسم، بينما يعول على تألق عمر السومة الذي ساهم بـ 72% من أهداف الفريق. في المقابل، التعاون يسعى لإنهاء موسمه بانتصار خارج الديار.
الخليج – الأخدود
يختتم الخليج والأخدود موسمهما في دوري روشن السعودي بمواجهة متوازنة تحمل طابع تحسين الصورة الختامية. الخليج يسعى لكسر سلسلة من 8 مباريات دون فوز على أرضه، بينما يدخل الأخدود بثقة الانتصارات الخارجية، بعدما حقق 5 منها هذا الموسم. تاريخيًا، لم يخسر الخليج أمام الأخدود، ويتطلع لمواصلة تفوقه.
الرائد – الأخدود
يستضيف الرائد فريق الخلود في مواجهة ختامية تجمع بين فريقين عاشا موسماً متقلباً. يدخل الرائد اللقاء وهو يسعى لفك عقدة النتائج السلبية على أرضه بعد 11 مباراة دون فوز، بينما يتطلع الخلود لتأكيد تفوقه بعد فوزه في مواجهة الذهاب. لم يتعادل الخلود في آخر 24 مباراة، في سلسلة لافتة تعكس طبيعة مواجهاته المفتوحة. المواجهة تحمل طابعًا خاصًا للمدرب نورالدين بن زكري في سادس لقاء له أمام فريقه السابق.
وهكذا… تُطوى صفحة موسم 2024-2025 من دوري روشن السعودي، موسمٌ كتب فصوله بإثارة لا تنسى، ومنافسات لم تهدأ حتى صافرة النهاية. من تتويج الاتحاد التاريخي، إلى انتصارات فردية وجماعية صنعت لحظات خالدة… كان كل نادٍ، وكل لاعب، وكل مشجع، جزءًا من قصة كروية حملت الشغف والانتماء في كل جولة.
وبينما تسدل الستارة على هذا الموسم المذهل، يبقى الشغف مستمرًا… في الانتظار، في الذكريات، وفي الأحلام التي ستبدأ من جديد مع صافرة الموسم القادم.
