الهلال ينجح في اختبار عسير أمام الفتح

نجح الهلال في تحقيق انتصار صعب على الفتح 2-1، بعد تأخره في النتيجة بهدف المغربي مراد باتنا في الدقيقة التاسعة.
وتأزم موقف الهلال بتعرض ناصر الدوسري للبطاقة الحمراء في الدقيقة الـ 79؛ لكنه على الرغم من هذا التحدي استطاع أن يتفوق بهدف أحرزه البرتغالي روبن نيفيز من علامة الجزاء في الدقيقة الـ 88.
قبل ذلك، سجل الهلال هدف التعادل من الأوروغوياني داروين نونيز، بعد تمريرة من السنغالي كاليدو كوليبالي في الدقيقة الـ26.
وهذا الانتصار السادس على التوالي للهلال، فيما تعد الخسارة السادسة للفتح في الموسم من 9 جولات، والثانية على التوالي.
وحصل الفتح على ركلة جزاء، إثر تعرض باتنا للإعاقة من البرتغالي روبن نيفيز. وسجل باتنا هدفًا في مواطنه ياسين بونو، يُعد الأول في شباكه بعد تتويجه الأربعاء، بجائزة أفضل حارس مرمى في أفريقيا خلال حفل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في عاصمة المغرب، الرباط.
وفي الدقيقة الـ 14، تجاوز باتنا مواطنه ياسين بونو مرة أخرى لكن الكرة طالت عليه، فخرجت من الملعب.
وفي الدقيقتين الـ25، والتي تليها، تألق الإسباني فرناندو باتشيكو حارس الفتح، بعد ركلتين ركنيتين نفذها نيفيز، فتحولت في الأولى بقدم الصربي سيرجي سافيتش قوية في المرمى، لكن الحارس تصدى لها، كما تصدى لرأسية محمد كنو في المحاولة الثانية.
وسقط باتشيكو في المحاولة الثالثة، بعدها بثوانٍ يسيرة، حين أصبح في مواجهة داروين نونيز، الذي راوغه بنجاح، ثم أسكن الكرة في شباكه.
وفي الدقيقة الـ 41، كان سالم الدوسري في موقف جيد للتسجيل؛ لكن انقضاض لاعبي الفتح عليه حال دون اتخاذه قرارًا بالتسديد.
وسدد الهلال مرتين بعد ذلك على مرمى الفتح حتى نهاية الشوط الأول، وقابلها تسديدة للفتح على الهلال، لكن أي من التسديدات الثلاث لم تكن باتجاه المرمى، فانتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1.
في الدقيقة الـ 54، سدد البرازيلي مالكوم من ركلة حرة، كرة تألق الحارس باتشيكو في إبعادها.
وارتكب سطام تمبكتي المخالفة ضد سالم الدوسري التي احتسب فيها حكم المباراة ركلة جزاء لمصلحة الهلال، جاء منها الهدف الثاني عبر روبن نيفيز.
وجاءت أخطر هجمة بعد الهدف الهلالي الثاني، عند اللاعب الفرنسي ثيو هيرنانديز الذي سدد بيسراه كرة قوية، نجح باتشيكو في تغيير مسارها إلى القائم، فخرجت بعد الارتطام خارج الملعب.
وقال كاليدو كوليبالي الفائز بجائزة رجل المباراة: ” كان الأمر صعباً علينا لأننا تأخرنا في النتيجة، لكننا حاولنا بذل قصارى جهدنا. سجلنا هذا الهدف، لذا كان جيداً في نهاية الشوط الأول أن نعود بنتيجة 1-1. وفي الشوط الثاني، حاولنا أن نبذل قصارى جهدنا. كنا بعشرة لاعبين، لكنني حاولت أن أفعل ما بوسعي لمساعدة الفريق، واليوم يمكننا أن نكون سعداء بالفوز”.
وأشاد كوليبالي بجودة اللاعبين في الفتح، وخص بالتسمية الثنائي، مراد باتنا والأرجنتيني ماتياس فارغاس. وقال: ” كان علينا أن نكون مركزين حقاً من البداية. لقد حصلوا على ركلة الجزاء هذه في بداية المباراة”.
وامتدح كوليبالي أيضًا مقدرتهم في العودة بعد الطرد: “نعم، هذا صحيح، من الصعب، كما تعلمون، أن يتحلى الفريق المكون من 10 لاعبين بهذه الطاقة الكبيرة للمضي قدماً والقتال في المباراة والفوز بها. كان ذلك جيداً جداً لثقة الفريق، ولكن اليوم يمكننا أن نكون سعداء لأنه كان أداءً رائعاً، لقد حاولنا بذل قصارى جهدنا والحمد لله حققنا الفوز، وسنستمر في العمل لنكون أفضل إن شاء الله”.
ويعتقد كوليبالي أن أي فريق يقدم أفضل ما لديه في مواجهة الهلال، وقال: “نعم، قلتها. وقد قدموا مباراة رائعة اليوم. وأعتقد أن المباراتين الأخيرتين كانتا صعبتين، لكن الأهم هو الحصول على النقاط الثلاث. لقد حصلنا عليها، الحمد لله. لكننا سنستمر في العمل لأننا نعلم أنه لا يوجد شيء مثالي، لكننا سنفعل كل شيء لنجعل جماهير الهلال سعيدة بالفوز في كل مباراة، رغم إدراكنا أن الأمر صعب”.




