الكرة السعودية

قائمة رينارد «تتوهّج» قبل كأس العرب 2025

يقص اليوم المنتخب السعودي مشاركته في بطولة كأس العرب 2025 التي تستضيفها قطر عندما يواجه نظيره منتخب سلطنة عمان ضمن مباريات الجولة الأولى من الدور الأول للبطولة حيث يتواجد الصقور الخضر في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه منتخبات المغرب وسلطنة عمان وجزر القمر.

ويخوض المنتخب السعودي منافسات كأس العرب FIFA قطر 2025 وهو في حالة فنية متصاعدة تعكس حجم العمل الذي قام به المدرب الفرنسي هيرفي رينارد خلال الفترة الماضية، بعد اختيار قائمة تضم 23 لاعبًا قدّموا مستويات مؤثرة في الجولات التسع الأولى من دوري روشن السعودي. وبمجموع 28 مساهمة تهديفية—منها 11 هدفًا و17 تمريرة حاسمة—تبرز هذه المجموعة كإحدى أكثر قوائم الأخضر جاهزية على الصعيدين الفردي والجماعي.

العقيدي يكسر القاعدة

وعلى رأس المفاجآت الإيجابية، يبرز حضور الحارس نواف العقيدي الذي قدّم تمريرة حاسمة هذا الموسم، وكانت تحديدًا في الجولة الأولى أمام التعاون، ليترك بصمته في سجل المساهمات الهجومية، وهو أمر نادر لحارس مرمى، ويكشف عن شجاعة في بناء اللعب من الخلف ورؤية مميزة تمنح المنتخب خيارًا إضافيًا في التحولات السريعة.

وليد الأحمد أكثر المدافعين تهديفًا

وفي خط الدفاع، خطف وليد الأحمد أحد أبرز نحوم التعاون هذا الموسم الأضواء بعدما أصبح أكثر مدافع تهديفًا في الدوري هذا الموسم برصيد أربعة أهداف، مؤكّدًا قيمته في الكرات الثابتة، وقدرته على لعب دور محوري في صناعة الفارق داخل منطقة الجزاء. هذا الحضور الهجومي من مدافع يعزز تنوّع الحلول أمام رينار، خاصة في المباريات التي تحتاج إلى اقتحام مناطق مغلقة.

سالم الدوسري الأبرز والأكثر تأثيرًا

أما في الشق الهجومي، فقد واصل سالم الدوسري قائد الهلال تقديم عروض رفيعة المستوى، مسجّلًا هدفين وصانعًا أربع تمريرات حاسمة، ليكون أكثر لاعبي الأخضر مساهمة تهديفية في دوري روشن قبل انطلاق البطولة.

الدوسري يدخل كأس العرب وهو في قمة جاهزيته الفنية والبدنية، ويثبت مرة أخرى أنه أحد أكثر اللاعبين السعوديين تأثيرًا في العقد الأخير.

عناصر مؤثرة وفعالية حاضرة

لم تتوقف المساهمات المؤثرة عند العناصر البارزة فقط، إذ شهدت القائمة تألق مجموعة أخرى من اللاعبين الذين سجلوا حضورًا واضحًا داخل الملعب. فقد واصل نواف بوشل لاعب النصر دوره المحوري على الأطراف بصناعتين دقيقتين تؤكدان فاعليته في الجانب الهجومي رغم لعبه في مركز دفاعي.

وعلى الجهة الأخرى، ظهر علي مجرشي في صفوف الأهلي بصورة مميزة، ليقدّم مساهمتين مهمتين بين تسجيل وصناعة، وهو ما يعكس تطوره الكبير هذا الموسم وقدرته على لعب دور مزدوج بين التغطية الدفاعية والدعم الهجومي.

وفي خط الوسط أيضًا، برز مراد هوساوي لاعب الخليج الذي جمع بين الهدف والصناعة، مقدّمًا نموذجًا للاعب قادر على تنفيذ واجباته الأساسية، وفي الوقت ذاته المشاركة في صنع الفارق عندما يتقدّم إلى الأمام. هذا التوازن يمنحه قيمة إضافية داخل المجموعة، ويمنح رينار خيارًا يعتمد عليه في المباريات التي تتطلب قوة بدنية وتمركزًا مرنًا.

أما صناع اللعب، فقد لفت مصعب الجوير الأنظار بإسهاماته الثلاث لفريقه القادسية، عبر هدف وتمريرتين حاسمتين، ليؤكد أنه أحد أكثر المواهب تطورًا في المسابقة، مع حضور لافت في إدارة الإيقاع وصناعة الخطورة.

وإلى جانب الجوير قدّم زميله بالقادسية محمد أبو الشامات أداءً متزنًا وفعّالًا بصناعته ثلاث فرص محققة تحولت إلى أهداف، مما يعكس دقة تمريراته وقدرته على قراءة المواقف داخل الثلث الأخير.

كما سجّل أيمن يحيى هو الآخر بصمته مع النصر عبر تقديمه تمريرة حاسمة واحدة، محافظًا على حضوره الهجومي رغم قلة الدقائق، بينما ظهر عبدالرحمن العبود مع الاتحاد في لحظة حاسمة بصناعة هدف يؤكد جاهزيته ودوره المهم في التحولات السريعة على الأطراف.

وفي الخط الأمامي، واصل فراس البريكان هداف الأهلي تقديم مردود هجومي ثابت، بعدما أسهم بثلاث مساهمات مباشرة بين تسجيل وصناعة، ليؤكد قيمته كمهاجم قادر على التحرك بكفاءة داخل منطقة الجزاء وخارجها. وجود البريكان بهذا المستوى يعزز من خيارات الأخضر التهديفية ويضيف بُعدًا مهمًا لخط الهجوم في البطولة.

ما يميز قائمة رينارد ليس فقط عدد المساهمات الهجومية، بل توزيعها على مختلف مراكز اللعب، حيث يشارك المدافعون في التسجيل، ويتألق لاعب الوسط في الصناعة، ويقدّم المهاجمون حلولاً متعددة، بل حتى حارس المرمى وضع بصمته في صناعة الأهداف. هذا التنوع يمنح الأخضر مرونة كبيرة في التعامل مع سيناريوهات المباريات المختلفة في كأس العرب.

 

كما أن مستوى الانسجام بين اللاعبين، وارتفاع جاهزية عناصر الخبرة ، وتطور مستوى اللاعبين الشباب يجعل المنتخب يدخل البطولة وهو يمتلك مزيجًا متوازنًا بين الطاقة والهدوء، وبين الشغف والخبرة.

زر الذهاب إلى الأعلى