العليوة والشنقيطي يضيئون سماء الخليج بجوائز الأفضلية

سجّل المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم إنجازًا خليجيًا جديدًا، بعدما تُوّج بلقب كأس الخليج تحت 23 عامًا عن جدارة واستحقاق، مؤكدًا المسار التصاعدي الذي تعيشه كرة القدم السعودية على مستوى الفئات السنية، في بطولة جمعت بين التفوق الجماعي والتألق الفردي.
ولم يكتفِ الأخضر برفع الكأس، بل فرض حضوره على الجوائز الفردية، بتتويج عبدالعزيز العليوة بجائزة أفضل لاعب في البطولة، وحصول الحارس حامد الشنقيطي على جائزة أفضل حارس مرمى، في مشهد يعكس تطور المواهب الصاعدة في الكرة السعودية.
عبدالعزيز العليوة.. نجم البطولة بلا منازع
قدّم عبدالعزيز العليوة نسخة مكتملة من اللاعب العصري، ليستحق عن جدارة جائزة أفضل لاعب في البطولة، بعد مستويات ثابتة ومؤثرة وضعته في قلب المشهد الفني للمنتخب.
وشكّل العليوة عنصرًا محوريًا في خط الوسط الهجومي، بفضل قدرته على الربط بين الخطوط، وصناعة اللعب، والحضور التهديفي في اللحظات الحاسمة، حيث ساهم في 5 أهداف من أصل 9 سجلها المنتخب، كما تُوّج هدافًا للبطولة بالمناصفة برصيد 3 أهداف.
ولم تقتصر بصمته على الجانب الهجومي فحسب، إذ أظهر وعيًا تكتيكيًا عاليًا، وتحركات ذكية دون كرة، إضافة إلى مساهماته الدفاعية عند الحاجة، ما جعله خيارًا موثوقًا في مختلف مراحل البطولة، واختيارًا شبه إجماعي لجائزة الأفضل.
ويأتي هذا التألق امتدادًا لموسم لافت يقدمه العليوة في دوري روشن السعودي، حيث شارك في جميع مباريات فريقه الخلود هذا الموسم، مسجلًا هدفين وصانعًا تمريرة حاسمة، إضافة إلى حصوله على جائزة أفضل لاعب واعد لشهر أكتوبر ليؤكد أنه أحد أبرز المواهب السعودية الصاعدة حاليًا.
وتعكس جائزة العليوة نجاح برامج تطوير اللاعبين في المملكة، وقدرتها على إنتاج لاعبين يمتلكون النضج الفني والذهني للتألق إقليميًا، وطرق أبواب المنافسة على مستويات أعلى.
حامد الشنقيطي.. صمام الأمان والجدار المنيع
في الخط الخلفي، كان الحارس حامد الشنقيطي عنوانًا للثبات والثقة، ليحصد جائزة أفضل حارس في البطولة بعد أداء استثنائي اتسم بالهدوء، وسرعة رد الفعل، وحسن التعامل مع الكرات العرضية والتسديدات البعيدة.
ولم يكن الشنقيطي مجرد حارس يتصدى للكرات، بل لعب دورًا قياديًا في تنظيم الدفاع، وبث الطمأنينة في صفوف زملائه، خصوصًا خلال المباريات الإقصائية التي تتطلب تركيزًا ذهنيًا عاليًا وحسمًا في التفاصيل الصغيرة.
وتؤكد الأرقام تفوقه اللافت، إذ خرج بشباك نظيفة في المواجهات الأربعة التي شارك فيها بالبطولة.
ويُذكر أن الشنقيطي شارك هذا الموسم مع الاتحاد في مباراة واحدة، كانت في كلاسيكو الاتحاد والهلال، كما تواجد في تشكيلة فريقه الاتحاد الذي احرز بطولة دوري روشن السعودي الموسم الماضي ليبرهن أن تجربته مع الكبار تنعكس إيجابًا على مستواه في البطولات القارية والإقليمية.
ويأتي هذا التفوق امتدادًا لما يقدمه لاعبو المنتخب الأولمبي من مستويات لافتة في دوري روشن السعودي، حيث أسهم احتكاكهم المستمر بالمنافسة العالية في صقل شخصياتهم الفنية ورفع جاهزيتهم الذهنية، لينعكس ذلك بوضوح على أدائهم الجماعي والفردي في البطولة الخليجية، ويؤكد أن التألق الخارجي بدأ من ملاعب دوري روشن السعودي.




